يلتقي المنتخب المصري، غداً في الساعة التاسعة والنصف بتوقيت الكويت، المنتخب الموزمبيقي في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً بأنغولا، والتي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
يجري المنتخب المصري الأول لكرة القدم مرانه الرئيسي مساء اليوم (الجمعة) في تمام الساعة السابعة والنصف بتوقيت أنغولا، استعداداً للقاء موزمبيق غداً (السبت) في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بأنغولا والتي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وسادت حالة من القلق لدى الجهاز الفني للمنتخب المصري بسبب سوء حالة الجو، والتي أدت إلى زيادة عدد حالات إصابات اللاعبين بنزلات برد شديدة عقب المران المسائي للاعبي المنتخب أمس الأول (الخميس)، وهم حسني عبدربه وعصام الحضري وعماد متعب وعبدالظاهر السقا وحسام غالي.
وضاعف د. أحمد ماجد طبيب الفريق مجهوده طوال اليومين الماضيين بعد أن أعطى اللاعبين الأدوية اللازمة، خاصة بعد سيطرة حالة من القلق على أفراد البعثة بسبب مخاوف مِن أن تكون «إنفلونزا خنازير» وليست مجرد نزلة برد فقط.
تقارير طبية
يأتي ذلك في الوقت الذي تسلم فيه الجهاز الفني لمنتخب مصر جميع التقارير الطبية الخاصة باللاعبين الذين تعرضوا لنزلات برد شديدة، فقد اشتبه الجهاز الطبي للفريق في إمكانية تعرض اللاعبين الثلاثة للإصابة بمرض «الملاريا» المنتشر بشكل كبير في جميع المدن الأنغولية، خاصة بعدما وضح ارتفاع درجة حرارة الحضري في التدريب الأول بعد مباراة منتخب نيجيريا الأولى في افتتاحية مباريات المجموعة وعدم استقرار درجة حرارة الثنائي حسنى عبدربه وحسام غالي اللذين شاركا في المباراة الأولى من بدايتها وقرر الجهاز الفني أن يتم استبدالهما في الشوط الثاني لإعادة النشاط والحيوية إلى خط وسط الفريق.
وقد تضمنت تلك التقارير الطبية أن ارتفاع درجة حرارة اللاعبين جاء نظرا إلى عدم قدرتهم على التأقلم مع المناخ والطقس في أنغولا بسرعة لظروف وصول بعثة منتخب مصر إلى العاصمة الأنغولية لواندا قبل انطلاق مباريات الكأس الإفريقية بحوالي 36 ساعة فقط، وهو الأمر الذي حاول الجهاز الطبي لفت نظر الجهاز الفني إليه أثناء وضع برنامج الإعداد لأمم أنغولا قبل نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي 2009.
ومن جانبهم، حرص اللاعبون على المشاركة في التدريبات الجماعية مع بقية زملائهم في الفريق رغم تنبيهات الجهاز الطبي بضرورة الحصول على القسط الكافي من الراحة بحجة رفضهم الاستسلام للمرض.
الجدية والحماس
وقال شوقي غريب المدرب العام إن الجو في بنجيلا سيئ جدا، خاصة أن التقلب في الطقس يؤثر على كل أفراد البعثة، فهناك أوقات يكون الجو باردا وأوقات أخرى حارا، بالإضافة إلى ارتفاع الرطوبة، مؤكدا أن هذه التقلبات المناخية كانت سبباً في حدوث هذه الإنفلونزا، وأن حالة القلق التي يمر بها حسن شحاتة مرجعها الخوف من عودة هذه الإصابات قبل ساعات من مباراة مصر وموزمبيق.
وأوضح غريب أن الجهاز الفني للمنتخب أغلق ملف مباراة نيجيريا تماما، وبدأنا على الفور الاستعداد لمباراة موزمبيق والتي نسعى إلى الفوز بها، لضمان التأهل للدور الثاني، مؤكدا أن الجهاز الفني شاهد مباراة بنين وموزمبيق الأولى التي انتهت بالتعادل الإيجابي.
وأضاف غريب أن فريق موزمبيق يلعب كرة جيدة وسيتم احترام المنافس تماما حتى ندرك الفوز، وهو ما جعل الجهاز الفني يعقد جلسة خاصة مع اللاعبين تحدث من خلالها معهم عن لقاء نيجيريا، وضرورة خوض مباراة موزمبيق بنفس الجدية والحماس.
وعن حالة أحمد فتحي لاعب خط وسط الفريق بعد شكواه من إجهاد في العضلة الضامة أوضح غريب أن الجهاز اطمأن على اللاعب بعد أن أكد الجهاز الطبي أن فتحي أصبحت حالته جيدة ولا يوجد مانع يحول دون مشاركته في المباراة المقبلة.
رحلة سياحية
وعد سمير زاهر اللاعبين برحلة سياحية في أنغولا لم يتحدد موعدها بعد، لكنه أكد أنه لا يريد أن يكون معسكر المنتخب مملاً، ممّا قد يؤدي إلى سوء نتائج الفريق في المرحلة المقبلة، وتشير الدلائل إلى أن الرحلة السياحية ستكون بعد انتهاء مباريات الدور الأول.
وكان زاهر قد قرر صرف مكافأة قدرها 1000 دولار لكل لاعب شارك في مباراة نيجيريا الأولى التي انتهت بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلى جانب مكافأة قدرها 500 دولار لكل لاعب من البدلاء الذين لم يحالفهم الحظ في اللعب أمام نيجيريا، مؤكدا لهم أن تلك المكافأة من خارج اللائحة المالية المعمول بها.
مكافآت خاصة
في الوقت نفسه، قرر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم رفع مكافآت الفوز بالكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي بزيادة قدرها 50 ألف جنيه عن فوز منتخب مصر الوطني بالبطولة الأخيرة التي أقيمت في غانا 2008، والتي قدرت بمبلغ ربع مليون جنيه لتصبح 300 ألف جنيه من خزينة اتحاد الكرة فقط.
وأعطى زاهر وعداً صريحاً لجميع اللاعبين بأن المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر سيقوم بصرف مكافأة خاصة لكل لاعب شارك في البطولة أو تم قيده قي القائمة الحالية، والتي لن تقل عن 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى المكافأة التي سيقررها د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري. وعلمت «الجريدة» أن زاهر اتفق مع الجهاز الفني على مكافأة خاصة في حالة الوصول إلى المباراة النهائية والعودة بالكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي إلى القاهرة والتي تتمثل في حصول حسن شحاتة على مبلغ مليون جنيه ومعه شوقي غريب المدرب العام الذي ستكون مكافأته عبارة عن مبلغ 900 ألف جنيه وحمادة صدقي المدرب العام الذي ستكون مكافأته 750 ألف جنيه، وأحمد سليمان الذي سيحصل على 600 ألف جنيه، على أن يتم ترضية الجهاز الإداري بقيادة المهندس سمير عدلي والجهاز الطبي برئاسة د. أحمد ماجد بمكافأة قدرها 250 ألف جنيه.
الأربعاء يناير 20, 2010 1:49 pm من طرف أمير الاحساس
موضوع: مصر وموزمبيق غدا ... 
